من هي حمدية الجاف ويكيبيديا السيرة الذاتية
حمدية الجاف ويكيبيديا
حمدية الجاف مواليد كم
كم عمر حمدية الجاف
اصل حمدية الجاف
ديانة حمدية الجاف
زوج حمدية الجاف
حمدية الجاف المصرف العراقي للتجارة
حمدية محمود الجاف
سرقة حمدية الجاف
من هي حمدية الجاف ويكيبيديا السيرة الذاتية
حمدية الجاف هي مصرفية عراقية بارزة، كانت تُعد من أبرز الشخصيات النسائية في القطاع المالي العراقي خلال العقدين الماضيين، واشتهرت بإدارتها للمصرف العراقي للتجارة (TBI)، وُلدت حمدية محمود فرج الجاف في العراق، وتنتمي إلى عشيرة الجاف الكردية، وهي إحدى أكبر العشائر الكردية في البلاد، وتنتشر بين مدن السليمانية العراقية وسنندج الإيرانية، تنتمي العشيرة إلى المذهب الشافعي، وقد كان لها تأثير ديني وثقافي من خلال ارتباطها بالطرق الصوفية مثل النقشبندية والقادرية، نشأت حمدية في بيئة محافظة تقليدية، لكنها أظهرت منذ سنوات شبابها طموحًا مختلفًا عن قريناتها، واهتمامًا بالعمل المالي والمصرفي، وهو أمر غير شائع للنساء في المجتمع العراقي آنذاك.
التعليم والتكوين المهني
درست حمدية تخصصًا يرتبط بعالم الاقتصاد والإدارة، ما مكّنها من دخول القطاع المصرفي. بدأت خطواتها العملية الأولى في أحد فروع مصرف الرافدين، حيث اكتسبت الخبرة اللازمة في التعاملات البنكية والإدارة المالية، وقد ساعدها زواجها من كريم فرمان، وهو رجل أعمال وصيرفي بارز في بغداد، في توسيع علاقاتها داخل الأوساط الاقتصادية والسياسية، ما مكّنها لاحقًا من الصعود إلى مناصب إدارية عليا.
المسيرة المهنية
بدأت حمدية الجاف حياتها المهنية في مصرف الرافدين، أحد أقدم البنوك الحكومية في العراق، حيث عملت في عدد من الأقسام الفنية والمالية. وبفضل كفاءتها التنظيمية، تدرجت في المناصب حتى وصلت إلى منصب مدير عام مصرف الرافدين، لاحقًا، تم تعيينها مديرًا عامًا للمصرف العراقي للتجارة TBI، وهو من أبرز البنوك التجارية في العراق، وقد تولّت المنصب خلال الفترة من 2011 حتى 2016، خلال تلك المرحلة، اعتبرت أول امرأة تدير مؤسسة مالية بهذا الحجم في العراق، ما جعلها تُلقّب بـ"سيدة المصارف".
ريادة الأعمال والقيادة
اشتهرت الجاف بأسلوبها الحازم في الإدارة، وسعيها لإدخال معايير العمل الدولي إلى المصارف العراقية، شجعت على تقديم تسهيلات مالية لمشاريع في قطاعات الإسكان والطاقة والتجارة، ما دفع الكثيرين لاعتبارها من رواد العمل المصرفي النسائي في العراق، رغم الانتقادات لبعض سياساتها، إلا أنها نالت احترام العديد من العاملين في القطاع المالي لتوسيعها شبكة علاقات المصرف وإطلاقها مبادرات تمويلية طموحة.
الجدل والاتهامات
مع نهاية عملها الرسمي، بدأت تُثار شبهات فساد مالي ضدها، وفي السنوات التالية، أُدينت بارتكاب مخالفات مالية وإدارية تتعلق بمنح قروض دون ضمانات، وتجاوزات في استخدام الصلاحيات المصرفية، صدر بحقها 17 حكمًا غيابيًا عن القضاء العراقي بلغ مجموعها 115 سنة سجنًا، لتورطها في قضايا مالية تجاوزت مليار دولار، هذه القضايا أثرت سلبًا على سمعتها، وحولتها من "رائدة أعمال" إلى "متهمة بالفساد" في نظر السلطات.
الهروب والاعتقال
بعد مغادرتها العراق، استقرت لفترة في دولة الإمارات العربية المتحدة، قبل أن يتم ملاحقتها دوليًا عبر الإنتربول. في يونيو 2025، أعلنت هيئة النزاهة العراقية رسمياً استعادتها من الخارج، بعد تنسيق دبلوماسي وأمني مكثف، وتم اقتيادها إلى العراق لتنفيذ الأحكام القضائية الصادرة بحقها.
الخلاصة،
رغم بداياتها المميزة واعتبارها واحدة من أبرز رائدات الأعمال في العراق، إلا أن مسيرة حمدية الجاف تحوّلت إلى نموذج تحذيري في قضايا سوء الإدارة والفساد المؤسسي، ما بين النجاح المبهر في قطاع البنوك، والانهيار بسبب التهم القضائية، تبقى قصتها شاهدة على التحديات التي تواجهها المرأة في المواقع القيادية، وضرورة المساءلة والشفافية في مؤسسات الدولة.